كيف يمكن للموارد البشرية حماية الموظفين من الاستثمارات عالية الخطورة؟
في عالم اليوم، لم تعد النصائح المالية محصورة بالمستشارين أو البنوك. بل أصبح “تيك توك”، “يوتيوب”، و”إنستغرام” من أبرز المصادر التي يتلقّى منها الكثير من الموظفين نصائح حول المال والاستثمار.
ورغم أن بعض المحتوى قد يكون مفيدًا، إلا أن الكثير من الموظفين يقعون ضحية محتوى يروّج لاستثمارات عالية المخاطر، أو حتى احتيالية — مثل العملات الرقمية غير الموثوقة، أو التداول اليومي السريع، أو وعود الأرباح الخيالية في وقت قصير.
ما الذي يحصل؟
نسمع قصصًا من موظفين خسروا مدخراتهم بسبب:
- اتباع توصيات من مؤثري “الثراء السريع”
- الدخول في استثمارات بدون فهم حقيقي للمخاطر
- استخدام بطاقات ائتمان أو قروض للاستثمار
هذه الخسائر لا تؤثر فقط على الموظف ماليًا… بل تؤثر على نفسيته، إنتاجيته، ثقته بنفسه، وحتى علاقاته داخل العمل.
ما هو دور الموارد البشرية؟
1. الوقاية من خلال التوعية
- عقد جلسات تثقيفية أو ندوات قصيرة حول المبادئ الأساسية للاستثمار السليم.
- توضيح الفرق بين الاستثمارات قصيرة المدى والعالية المخاطر، والاستثمارات المستقرة بعيدة المدى.
- تقديم دليل بسيط: “ما الذي يجب التفكير فيه قبل أن تستثمر؟”
2. إدماج العافية المالية ضمن استراتيجية الموارد البشرية
- التعامل مع المال كجزء من عافية الموظف، تمامًا مثل الصحة النفسية أو التوازن بين العمل والحياة.
- إدراج أدوات تخطيط مالي، أو شراكات مع برامج تدريب مالي (مثل مالُك).
3. توفير مسارات دعم واضحة
- فتح قنوات داخلية للموظفين لطلب المساعدة أو الاستشارة.
- تشجيع الموظف على التحدث دون خجل عن ضغوطه المالية، وتقديم الدعم دون حكم أو لوم.
كيف تحمي موظفيك مالياً؟
لنكن واقعيين… عندما يقع الموظف في فخ استثمار عالي المخاطر ويخسر أمواله، يكون الوقت قد فات على “التدخل” المباشر. لهذا، فإن دور الموارد البشرية هنا ليس الحماية بعد الوقوع، بل الوقاية قبل الوقوع.
تذكير مهم:
الموظف الواعي ماليًا هو موظف أكثر استقرارًا، تركيزًا، وإنتاجية. ولأن الموارد البشرية تمثل الحاضنة الأهم للموظف، فإن التوعية المالية ليست خيارًا… بل ضرورة.
هل ترغب في تقديم برنامج متكامل لتخطيط مالي وتغيير السلوك المالي داخل مؤسستك؟
احجز جلسة تعريفية مع فريق مالُك، وابدأ رحلتك نحو عافية مالية حقيقية في العمل.